الدخول من خلال النفاذ الوطني الموحد
يوفر التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولا سيما تقنيات التزييف العميق، فرصاً وتحديات كبيرة في مختلف القطاعات. والتزييف العميق هو وسائط اصطناعية واقعية للغاية تم إنشاؤها من خلال تقنيات التعلم العميق التي يمكنها التعامل مع وسائط الصوت أو الفيديو أو أي محتوى رقمي آخر بطرق يصعب تمييزها عن الواقع. وفي حين أن التزييف العميق يقدِّم فوائد محتملة في مجالات، مثل: التسويق، والترفيه، وتجارة التجزئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والتطبيقات الثقافية، فإنه يؤدي إلى مخاطر جسيمة، بما في ذلك انتحال الهوية والتلاعب غير المصرح به ونشر المعلومات المضللة.
تحدد هذه الوثيقة أدلة استرشادية مفصلة لمعالجة الآثار المترتبة على تقنيات التزييف العميق والتخفيف من حدة مخاطرها، كما تحدد أساليب التزييف العميق وتدرس تأثيره المجتمعي، وتُسلط الضوء على تطبيقاته الخبيثة وغير الخبيثة، وتؤكد هذه الأدلة الاسترشادية على أهمية الالتزام بالمبادئ الأخلاقية في تطوير واستخدام تقنيات التزييف العميق، بما في ذلك الخصوصية والشفافية والمساءلة والمنافع المجتمعية.
تتضمن التوصيات المقدمة للمطورين وصنَّاع المحتوى بتقنية التزييف العميق تنفيذ ممارسات قوية لحماية البيانات، والحصول على الموافقة لاستخدام البيانات الشخصية، وضمان الشفافية من خلال التوثيق الواضح والتفسيرات الدقيقة لعمليات إنشاء محتوى التزييف العميق، ويتم تشجيع المطورين أيضاً على فرض رقابة بشرية وطرق مساءلة واضحة عن نتائج ومخرجات الذكاء الاصطناعي، وبالإضافة إلى ذلك تدعو الأدلة الاسترشادية هذه إلى توجيه تقنيات التزييف العميق نحو التطبيقات التي تقدم فوائد اجتماعية وبيئية متنوعة، فاتباع هذه الأدلة لا يساعد فقط على حماية الأفراد والمجتمع من الأضرار المحتملة، بل يساعد أيضاً على بناء الثقة والقبول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
يتم تشجيع مستخدمي تقنيات التزييف العميق على تنفيذ أفضل الممارسات لاكتشاف ومعالجة حالات التزييف العميق، ويتضمن ذلك التحقق من صحة المصادر، وفحص العناصر الصوتية والمرئية بحثاً عن التناقضات، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحديد علامات التلاعب، وتُعد مبادرات التوعية والتعليم العامة ضرورية لمساعدة الأفراد على التعرف على أساليب التزييف العميق والاستجابة لها بشكل فعَّال، وتعتبر هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على سلامة المعلومات وحماية الأفراد من سوء استخدام تقنيات التزييف العميق.
وتؤكد الأدلة الاسترشادية أيضاً على أهمية التعلم المستمر وتنمية المهارات لإدارة تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ فعَّال، ويُوصى بأن يشارك الأفراد والمنظمات في ورش العمل ودورات التدريب العملي لاكتساب الخبرة اللازمة للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويمكن أن يؤدي تعزيز القدرات التنظيمية من خلال ورش العمل المستهدفة وممارسات التوظيف الاستراتيجية إلى تحسين مهارات الابتكار وحل المشكلات بشكلٍ كبير، بما يساعد الجهات في التغلب على تعقيدات الذكاء الاصطناعي وتقنيات التزييف العميق، ويُعد التعليم المستمر أمراً حيوياً لضمان الحفاظ على مهارة الأفراد والمنظمات على حدٍ سواء في مواجهة التحديات الناشئة واغتنام الفرص الجديدة.
ومن خلال الالتزام بهذه الأدلة الاسترشادية الشاملة، يمكن لأصحاب المصلحة الاستفادة من الجوانب الإيجابية لتقنيات التزييف العميق مع تقليل المخاطر المرتبطة بها، ويضمن هذا النهج الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتقنيات التزييف العميق، ويشجع الابتكار، ويحافظ على ثقة الجمهور في تطورات الذكاء الاصطناعي
نظراً إلى أن تقنيات التزييف العميق أصبحت أكثر تقدماً ويمكن الوصول إليها، فقد تصاعدت المخاطر المرتبطة بها عالمياً، مما زاد من إمكانية تعرض الأفراد والمنظمات لمخاطرها، وتستهدف مخططات انتحال الهوية المتقدمة التي يتم تمكينها بتقنيات التزييف العميق الضحايا بشكلٍ متزايد، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن مستويات الأمان والخصوصية، ويسلط الارتفاع السريع في حالات انتحال الهوية والاحتيال المتعلقة بالتزييف العميق الضوء على الحاجة إلى التعاون الدولي لمعالجة هذه التهديدات المعقدة.
توضح الأقسام التالية فئات المخاطر الأساسية المرتبطة بتقنيات التزييف العميق الخبيثة:
4.1. العمليات الاحتيالية
تستخدم العمليات الاحتيالية تقنيات التزييف العميق لتقليد الأفراد الموثوق بهم بشكلٍ مقنع من أجل الحصول على معلومات حساسة أو خداع الضحايا، ومن خلال تكرار الأصوات وتعبيرات الوجه والسلوكيات، تستغل العمليات الاحتيالية هذه الثقة الممنوحة للشخص المنتحل، وتتضمن السيناريوهات النموذجية مكالمات احتيالية أو مكالمات عبر الفيديو حيث يطلب المحتال الذي يتنكر في صورة شخصية تنفيذية أو ذات سلطة معروفة، تفاصيل سرية أو يسمح بإجراء معاملات مالية، إذ إن تعقيد العمليات الاحتيالية هذه يتحدى الإجراءات الأمنية التقليدية، ويسلط الضوء على الحاجة إلى تقنيات كشف متقدمة وزيادة التوعية لمنع الاحتيال.
مثال:
الاحتيال على الشركات المتعددة الجنسيات 5: في حالة ملحوظة تم الإبلاغ عنها في منطقة آسيوية، تم خداع موظف في شركة متعددة الجنسيات لتحويل مبلغ كبير من المال إلى المحتالين الذين استخدموا تقنية التزييف العميق لانتحال شخصية أحد كبار المسؤولين التنفيذيين خلال مكالمة عبر الفيديو، وتوضح هذه الحادثة كيف يمكن استخدام تقنيات التزييف العميق لتسهيل عمليات الاحتيال المالي على نطاقٍ واسع.
4.2. العمليات الاحتيالية
يتضمن التلاعب غير المصرح به استخدام تقنية التزييف العميق لإنشاء محتوى صريح أو مساومة للأفراد دون إذنهم، وغالباً ما يكون ذلك لأغراض متنوعة، مثل: المضايقة، أو الابتزاز، أو الإضرار بالسمعة. ويعاني ضحايا مثل هذه الأفعال من ضائقة عاطفية شديدة، ومشاكل في الصحة العقلية الطويلة الأمد، وعلاقات شخصية متوترة، ونكسات مهنية، ويسلط هذا الانتهاك للخصوصية والثقة الضوء على الحاجة الملحة إلى حماية نظامية وتقنية قوية.
فضيحة التزييف العميق للمشاهير 6: قبل بضع سنوات، تم تداول صور ومقاطع فيديو صريحة للتزييف العميق لعدد من المشاهير عبر الإنترنت دون موافقتهم، وتسببت إساءة استخدام تقنية التزييف العميق في حدوث مشكلات عاطفية كبيرة وانتهاكات خطيرة لخصوصية الأفراد المتضررين.
4.3. التضليل والدعاية
يمكن أن تنشر تقنيات التزييف العميق معلومات كاذبة، وتتلاعب بالتصور العام، وتؤثر على النتائج السياسية من خلال تصوير شخصيات سياسية تدلي ببيانات كاذبة أو تنخرط في سلوك غير أخلاقي، ويمكن استخدام هذا التكتيك لتقويض انتشار المعارضين، والتأثير على الرأي العام، وزعزعة استقرار المجتمعات، مما يؤدي إلى انتشار المعلومات الخاطئة، وتضاؤل مستوى الثقة في المؤسسات العامة، والاضطرابات الاجتماعية، وتمثل الطبيعة المقنعة للتزييف العميق تهديداً كبيراً للخطاب السياسي والاستقرار المجتمعي.
حادثة التزييف العميق لزعيم سياسي 7: خلال الانتخابات الأخيرة، تم استخدام تقنيات التزييف العميق لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة للمرشحين، ونشر معلومات مضللة وربما تغيير تصورات الناخبين، إذ يصور أحد مقاطع الفيديو المزيفة أحد المرشحين البارزين وهو يُدلي بتصريحات مثيرة للجدل، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في شعبيته ومستوى دعمه، على الرغم من الجهود اللاحقة لدحض الفيديو وبيان زيفه
يؤكد هذا القسم على الدور الحاسم لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في تطوير تقنيات التزييف العميق. يتم تشجيع المطورين على ضمان توافق تقنيات التزييف العميق مع المعايير الأخلاقية الموضوعة، حماية البيانات الشخصية، ومنع سوء الاستخدام. الامتثال للقوانين واحترام الأخلاق الاجتماعية والالتزام بالقيم الأساسية أمر ضروري لا يمكن التفريط فيه. يجب أن تسهم التقنية في تسهيل التحقق من صحة المحتوى، ومنع إساءة استخدام الوسائط الاصطناعية، وتعزيز الممارسات المسؤولة والجديرة بالثقة.
إرشادات تطوير وإدارة تقنيات التزييف العميق:
الامتثال التنظيمي
خصوصية البيانات وحمايتها
الشفافية والوضوح
التحيز
المساءلة والمسؤولية
المسؤولية الاجتماعية
لضمان أن تطوير وتطبيق تقنيات التزييف العميق يلتزم بأعلى المعايير الأخلاقية، يجب دمج إطار تقييم المخاطر في جميع المراحل من التطوير إلى النشر. تم تصميم هذا الإطار لمعالجة المخاطر المحتملة وفرض الالتزام بالمبادئ الأخلاقية الأساسية.
يرد في الملحق إطار تقييم المخاطر التفصيلي، بما في ذلك الأسئلة المحددة واستراتيجيات التخفيف من المخاطر لكل مرحلة.
يجب على صنَّاع المحتوى استخدام تقنية التزييف العميق بشكل مسؤول من خلال الالتزام بالمعايير الأخلاقية وحماية البيانات الشخصية ومنع سوء الاستخدام. يُعد الامتثال للقوانين واحترام الأخلاق الاجتماعية والمواءمة مع القيم الأساسية أمراً ضرورياً. نظرًا للتأثير المجتمعي الكبير للتزييف العميق، من الضروري توجيه صناعة المحتوى نحو الاستخدامات الإيجابية والبنَّاءة. تهدف المتطلبات التالية إلى الحفاظ على ثقة الجمهور، ومنع سوء الاستخدام، ومعالجة المخاطر، مثل العمليات الاحتيالية، والتلاعب غير المصرح به، والتضليل، والدعاية.
1. الامتثال التنظيمي 1.1. التأكد من عدم استخدام خدمات التزييف العميق لإنتاج أو إعادة إنتاج أو نشر أو نقل محتوى محظور بموجب القوانين أو اللوائح الإدارية. يجب أن يتوافق كل محتوى التزييف العميق مع حماية البيانات ذات الصلة والملكية الفكرية واللوائح الخاصة بالصناعة.
2. خصوصية البيانات وحمايتها 2.1. تنفيذ بروتوكولات أمان قوية، بما في ذلك التشفير الشامل والمصادقة المتعددة العوامل (MFA) وضوابط الوصول الصارمة لحماية البيانات الشخصية المشاركة في صناعة محتوى التزييف العميق. يجب التأكد من أن أنظمة تخزين البيانات مرنة في مواجهة الانتهاكات والوصول غير المصرح به.
2.2. إعداد وتطوير خطة استجابة للحوادث لضمان سرعة معالجة وتخفيف أي انتهاكات للبيانات أو التهديدات الأمنية، مما يضمن الحد الأدنى من التأثير على سلامة البيانات الشخصية.
2.3. الحصول على موافقة كتابية صريحة من الأفراد أو الجهات قبل استخدام بياناتهم في صناعة أو إنشاء محتوى تزييف عميق.
2.4. الاحتفاظ بسجلات الموافقة بشكل آمن، مع التأكد من تشفيرها ونسخها احتياطياً لمنع فقدانها أو التلاعب بها. يجب أن تكون أنظمة إدارة الموافقة قابلة للتدقيق ومتوافقة مع قوانين حماية البيانات ذات الصلة.
2.5. تزويد أصحاب البيانات بمعلومات شاملة حول كيفية استخدام بياناتهم، بما في ذلك الأغراض المحددة والمخاطر المحتملة والسياق الأوسع لتطبيق المحتوى.
2.6. تخزين سجلات الموافقة بتنسيق آمن وسهل الوصول إليه، مما يضمن إمكانية استرجاعها بسهولة لإجراء عمليات التدقيق أو التحقق النظامي.
2.7. التأكد من استخدام البيانات الشخصية فقط للأغراض المحددة في اتفاقية الموافقة. وأي توسيع للاستخدام بما يتجاوز الموافقة الأصلية يتطلب اتفاقية جديدة وصريحة.
2.8. التعبير بوضوح عن الحق في سحب الموافقة في أي وقت، من خلال عملية مباشرة للأفراد لممارسة هذا الحق، والتأكد من عدم استخدام البيانات المسحوبة وحذفها بشكل آمن إذا طلب ذلك.
3. الشفافية والوضوح 3.1. الاحتفاظ بسجلات تفصيلية لعملية إنشاء التزييف العميق، بما في ذلك مصادر البيانات والخوارزميات والأدوات والتقنيات المستخدمة. يجب التأكد من أن هذه الوثائق خاضعة للتحكم في الإصدار وتتضمن الأساس المنطقي وراء الاختيارات المنهجية.
3.2. استخدام الأنظمة الآلية لتطبيق العلامات المائية بشكل متسق ومنع الحذف العرضي. يجب دمج هذه الأنظمة في سير عمل إنشاء المحتوى لتقليل الأخطاء البشرية.
3.3. تنفيذ علامات مائية مرئية ومقاومة للتلاعب (على سبيل المثال: استخدام أساليب إخفاء المعلومات) على جميع محتويات التزييف العميق، مما يضمن إمكانية التعرف دائماً على الطبيعة الاصطناعية للمحتوى، بغض النظر عن النظام الأساسي أو الوسيط. يجب أن تكون العلامات المائية متينة عبر التنسيقات وأنواع الوسائط المختلفة.
3.4. استخدام أنظمة قوية للتحكم في الإصدار لجميع الوثائق لضمان تتبع جميع التغييرات وتسجيلها وإمكانية تتبعها بسهولة.
4. المساءلة والمسؤولية 4.1. تحمل مسؤولية المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام تقنية التزييف العميق والتأكد من التزامه باللوائح والمعايير ذات الصلة.
4.2. وضع أدلة استرشادية داخلية صارمة تغطي المعايير الأخلاقية والنظامية والفنية لإنشاء محتوى التزييف العميق. يجب ضمان تحديث هذه الأدلة الاسترشادية بانتظام لتعكس أفضل الممارسات ومعايير الصناعة.
4.3. توزيع محتوى التزييف العميق من خلال قنوات آمنة وخاضعة للرقابة؛ لمنع الوصول أو التغيير غير المصرح به. يجب تنفيذ إدارة الحقوق الرقمية (DRM) وشبكات (CDN) الآمنة لحماية سلامة المحتوى، وقد تؤدي الانتهاكات إلى عقوبات، بما في ذلك الغرامات أو السجن.
4.4. دمج تقنية التجزئة المشفرة وتقنية سلسلة الكتل "البلوك تشين" لإنشاء سجلات ثابتة للمحتوى الأصلي. يجب أن تتيح هذه الأدوات إمكانية التحقق من سلامة المحتوى، مما يضمن اكتشاف أي تعديلات وتتبعها حتى المصدر.
.1 تنظيم المنصات ومراقبتها1.1 . تفويض وسطاء الإنترنت ومقدمي خدمات الوسائط ومنصات التواصل الاجتماعي بتعطيل الوصول إلى المحتوى المزيف العميق الذي تم تحديده على أنه مُلفق أو مضلل أو منع انتشاره. وينبغي أن يشمل ذلك إنشاء عملية شفافة للإبلاغ عن هذا المحتوى وإزالته.
.2 عمليات تقييم المخاطر والموافقة عليها
2.1. إجراء تقييمات شاملة لتقنيات التزييف العميق المستخدمة أو المعتمدة للاستخدام داخل الدولة، ويتضمن ذلك تقييم الخوارزميات ومصادر البيانات والآثار الأخلاقية المرتبطة بتطويرها.
2.2. إنشاء عملية موافقة رسمية على تقنيات التزييف العميق للتأكد من استيفائها للمعايير الأخلاقية والنظامية والتقنية المحددة مسبقاً قبل نشرها أو استخدامها تجارياً.
2.3 . إنشاء أطر محددة لتقييم المخاطر مصمَّمة خصيصاً للجهات الحكومية التي ستستخدم تقنيات التزييف العميق أو توافق على استعمالها.
2.4. تطوير وإنفاذ معايير لإنشاء وصناعة المحتوى، مثل تلك التي يقترحها التحالف من أجل مصدر المحتوى والأصالة (C2PA)، لضمان الشفافية والمساءلة في إنشاء وتوزيع وسائط التزييف العميق وغيرها من الوسائط التي يُنشئها الذكاء الاصطناعي.
.3 العقوبات والجزاءات
3.1. التأكد من أن العقوبات والجزاءات الخاصة بإساءة استخدام تقنيات التزييف العميق تتناسب مع خطورة الجريمة التي يتم ارتكابها، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مختلفة، مثل: النية، والتأثير، والتكرار.
3.2. وضع أحكام لتخفيف العقوبات أو الجزاءات على الاستخدامات العرضية أو البسيطة للتزييف العميق.
(على سبيل المثال: إذا كان الفيلم يعرض مشهداً قصيراً لحشد ما حيث تظهر نسخة رقمية طبق الأصل من شخص معروف بين عدد من الأشخاص الآخرين، يمكن اعتبار ذلك بمثابة تفاصيل بسيطة وعرضية بدلاً من كونها نقطة محورية للمشهد، وعلى هذا النحو، سيتم استبعاده من اعتبارات العقوبة).
.4 الشفافية والمساءلة
4.1. تكليف بإعداد تقارير منتظمة (سنوياً على سبيل المثال) حول استخدام تقنيات التزييف العميق من قِبل الجهات الحكومية، بما في ذلك تفاصيل حول الأغراض والنتائج وأي مشكلات تتم مواجهتها وذلك لتعزيز الشفافية والثقة العامة.
4.2. تنفيذ عمليات تدقيق وآليات إشراف منتظمة لضمان الاستخدام الأخلاقي لتقنيات التزييف العميق وفقاً للأطر التنظيمية، وينبغي إجراء عمليات التدقيق من قبل هيئات مستقلة لضمان الحياد والموضوعية.
4.3. تطوير والحفاظ على جرد حالة الاستخدام السنوي الذي يجمع البيانات من مختلف الوكالات الحكومية حول استخدام تقنيات التزييف العميق، بما في ذلك المحتوى الإجمالي الذي تم إنتاجه والاتجاهات بمرور الوقت.
.5 التثقيف والتوعية العامة
5.1. تطوير وتنفيذ برامج تدريب إلزامية للموظفين الحكوميين والجهات التنظيمية تتناول الجوانب الأخلاقية والنظامية والتقنية لتقنيات التزييف العميق، وينبغي تحديث هذه البرامج بانتظام لتشمل آخر التطورات والتحديات.
5.2 إبرام الشراكات مع المنظمات المختلفة، مثل: مؤسسة (EndTAB) (إنهاء إساءة استخدام التقنية) للاستفادة من خبراتها في مجال التعليم والإبلاغ عن إساءة الاستخدام، ويمكن لمواردها أن تعزز برامج التدريب وحملات التوعية العامة، وتجهيز كل من الموظفين الحكوميين والجمهور للتعامل مع الانتهاكات التي تدعمها التقنيات والإبلاغ عنها، بما في ذلك التزييف العميق.
5.3. إطلاق حملات توعية عامة لتثقيف المواطنين حول تقنيات التزييف العميق وتطبيقاتها المحتملة والضمانات المعمول بها لمنع إساءة الاستخدام، وهذا من شأنه تعزيز الخطاب العام المستنير.
5.4. . تنفيذ التقارير السنوية للبرامج التعليمية المتعلقة بالتزييف العميق لموظفي الحكومة، ويجب أن تتضمن هذه التقارير تفاصيل عدد الدورات التدريبية التي تم عقدها، وأعداد الحضور، والمحتوى المغطى، وفعالية البرنامج بشكل عام.
5.5. مطالبة جميع الموظفين الحكوميين المعنيين بالمشاركة في التدريب السنوي أو ورش العمل التنشيطية حول التزييف العميق لضمان بقائهم على اطلاع بأحدث التطورات والتحديات في المجال.
يمكن تحديد التزييف العميق بشكلٍ فعَّال من خلال نهج يتكون من ثلاث خطوات لفحص صحة المحتوى، وفيما يلي طريقة تفصيلية لاكتشاف حالات التزييف العميق المحتملة:
8.1. تقييم الرسالة:
8.2. تحليل العناصر السمعية والبصرية:
حركات الوجه غير المنتظمة: راقب تعبيرات الوجه غير الطبيعية أو المحرجة، خاصة حول الفم والعينين والحاجبين، إذ قد تواجه تقنيات التزييف العميق حركات خفية، مثل: التعبيرات الدقيقة، أو تشنجات العضلات الطفيفة، وعلى الرغم من تحسن تقنية التزييف العميق المتقدمة، إلا أن أوجه الشذوذ والمخالفات الصغيرة لا تزال تشير إلى التلاعب.
تناقضات الإضاءة: على الرغم من التقدم، قد لا تزال أساليب التزييف العميق تظهر تناقضات في الإضاءة، فابحث عن الظلال أو النقاط البارزة على الوجه التي لا تتوافق مع مصدر الضوء أو المناطق المحيطة، حيث يمكن أن تشير هذ التناقضات، خاصة في المشاهد المعقدة أو الحركية، إلى وجود حالة تلاعب.
تغيرات لون الجلد: في حين أن العرض المتقدم يقلل من التغيرات الملحوظة في لون البشرة، إلا أنه قد تظهر بعض حالات الشذوذ والمخالفات أثناء انتقالات الإضاءة أو الحركات السريعة، فانتبه للتغيرات المفاجئة في نسيج الجلد أو لونه التي لا تتطابق مع المشهد، لأنها قد تشير إلى التلاعب.
الأنماط الوامضة: تحاكي تقنية التزييف العميق الحديثة الوميض بشكلٍ طبيعي أكثر، ولكن لا يزال من الممكن أن تكشف مشكلات حركة العين الدقيقة عن حركات مزيفة، فابحث عن حركات العين غير الطبيعية، مثل: العيون التي تبدو ثابتة بشكلٍ مفرط، أو حركة الرمش ببطء أو بسرعة غير عادية، أو غير متوافقة مع السياق العاطفي للمشهد، وقد يكون عدم التزامن الدقيق بين الرمش والحالة العاطفية للموضوع بمثابة دليل أيضاً.
مشكلات مزامنة حركة الشفاه:. لقد تطورت تقنية مزامنة حركة الشفاه، مما يجعل اكتشاف عدم التطابق أكثر صعوبة، ومع ذلك فإن التأخير الطفيف، أو حركات الفك غير الطبيعية، أو الشفاه التي لا تنغلق بشكلٍ كامل أثناء إصدار أصوات معينة يمكن أن تكشف عن وجود تناقضات، فانتبه إلى تزامن حركات الشفاه مع الصوتيات المعقدة، حيث قد تكون الأخطاء أكثر وضوحاً
الحالات الشاذة العالية الدقة: مع تقدم تقنية التزييف العميق في الجودة المرئية، قد لا تظهر المخالفات إلا في ظل الفحص التفصيلي أو بدقة عالية، ولاكتشاف التشوهات الخفية في المقاطع المتقنة، يمكن تكبير اللقطات العالية الدقة، مع التركيز على حواف الوجه، حيث تلتقي بخط الشعر أو الأذنين أو خلفية المقطع أو الصورة، فابحث عن أي تشوهات خفية أو مزج غير طبيعي في هذه المناطق، حيث لا يزال بإمكانها الإشارة إلى وجود تقنية التزييف العميق.
تحليل المشهد الحركي: غالباً ما تعاني تقنية التزييف العميق من الحركات السريعة أو المشاهد المعقدة التي تتضمن مصادر إضاءة متعددة أو خلفيات معقدة، فقم بتحليل المشاهد من خلال الحركات السريعة أو التفاعلات مع البيئات المعقدة، حيث يمكن البحث عن عدم تناسق الحركة الضبابية أو المزج غير الطبيعي للموضوع مع الخلفية أثناء التسلسلات الحركية.
8.3. مصادقة المحتوى باستخدام الأدوات:
أدوات الكشف: استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي المصمَّمة لتحليل المحتوى بحثاً عن مؤشرات التلاعب، ويمكن لهذه الأدوات التدقيق في عناصر مختلفة من الوسائط لتحديد التناقضات التي قد تشير إلى استخدام تقنية التزييف العميق:
مصدر المحتوى: يُعد تحديد أصل المحتوى أمراً ضرورياً للتحقق من صحته، ومن خلال فحص البيانات الوصفية والعلامات المائية الرقمية المضمنة، يمكن للمرء تتبع المحتوى مرة أخرى وصولاً إلى مصدره، وفيما يلي بعض الطرق والأدوات المستخدمة لمعرفة مصدر المحتوى:
الاستفادة من أدوات ومعايير الصناعة: مع تزايد انتشار التزييف العميق، يقوم قادة الصناعة بإنشاء واعتماد معايير لضمان صحة المحتوى، وغالباً ما تتضمن هذه المعايير أدوات ومنصات مصمَّمة لاكتشاف التلاعب والتحقق من صحة المحتوى.
ومن الأمثلة على ذلك:
8.4. الإبلاغ عن الحادث:
عندما يتأثر شخص ما بالتزييف العميق، يمكن اتخاذ خطوات محددة لمعالجة الموقف وحماية سمعته، وفيما يلي نهج منظم لضحايا حوادث التزييف العميق.
فمن الأهمية بمكان الاعتراف بأن هذه الأدلة الاسترشادية تعمل ضمن الإطار النظامية الأوسع للمملكة العربية السعودية، حيث توفر القوانين واللوائح الإدارية القائمة أحكاماً أكثر تحديداً، ولها الأسبقية على التوجيهات والأدلة الاسترشادية المقدمة هنا؛ فيجب أن يكون المرجع الأساسي لمعالجة حوادث التزييف العميق دائماً هو القوانين واللوائح الشاملة للمملكة.
8.5 أفضل الممارسات لحماية النفس والآخرين:
للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالتزييف العميق، يجب على الأفراد والمؤسسات تنفيذ أفضل الممارسات التالية:
•الحد من التعرض للبيانات الشخصية عبر الإنترنت: التقليل من كمية البيانات والصور الشخصية التي تتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات العامة الأخرى لتقليل المواد الخام المتاحة لإنشاء التزييف العميق، وتجنب نشر صور عالية الدقة ومقاطع فيديو شخصية يمكن استغلالها لأغراض ضارة.
•تثقيف الجمهور حول مخاطر التزييف العميق: زيادة الوعي حول أساليب التزييف العميق ومخاطرها المحتملة، وتثقيف الأشخاص حول كيفية التعرف على المحتوى المريب والاستجابة له، ويمكن أن تتضمن حملات التوعية العامة عقد ورش عمل تطوير محتوى تثقيفي عبر الإنترنت وتعاوناً مع وسائل الإعلام لنشر المعلومات حول التزييف العميق.
•التعرف على خصائص التزييف العميق: بالنسبة للأفراد يعد فهم خصائص التزييف العميق أمراً ضرورياً، ويمكن أن يساعد التعرف على العلامات الشائعة لمحتوى التزييف العميق، مثل: حركات الوجه غير الطبيعية، وعدم انتظام الإضاءة والظلال، وعدم الاتساق في الصوت، في التشكيك في صحة هذه الوسائط، ويمكن أن يؤدي البقاء على اطلاع من خلال المصادر الموثوقة واستخدام الأدوات المتاحة لتحليل المحتوى والتحقق منه إلى التخفيف بشكلٍ كبير من تأثير تهديدات التزييف العميق.
•تنفيذ عمليات تحقق قوية: بالنسبة للمؤسسات لا سيما تلك العاملة في مجال الإعلام والاتصالات، إذ يعد إنشاء عمليات تحقق صارمة أمراً بالغ الأهمية لضمان صحة المحتوى، ويتضمن ذلك استخدام أدوات الكشف عن الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع طرق التحقق اليدوية التي يجريها محترفون مدربون، وقد تتضمن عمليات التحقق ما يلي:
oاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتحقق من البيانات الوصفية: استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحليل مقاطع الفيديو والصور بحثاً عن علامات التلاعب، بالإضافة إلى ذلك افحص البيانات الوصفية للمحتوى الرقمي التي توفر تفاصيل حول تواريخ الإنشاء ومحفوظات التحرير والبرامج المستخدمة، مما يساعد في التحقق مما إذا كان المحتوى قد تم تغييره.
oالتحقق اليدوي والاحترافي:
oخدمات التحقق من الحقائق: استخدم الخدمات الاحترافية لتدقيق الحقائق للتحقق من صحة المحتوى المشبوه.
oتحليل الخبراء: يمكن إشراك خبراء الطب الشرعي الرقمي لفحص المحتوى يدوياً بحثاً عن علامات التلاعب بالتزييف العميق، مثل: ملامح الوجه غير المنتظمة، والحركات غير الطبيعية، والتناقضات بين الصوت والمرئيات.
oمصادر الإسناد الترافقي والعلامة المائية: مقارنة المحتوى المشبوه بمصادر موثوقة ورسمية، وإذا ظهر مقطع فيديو أو مقطع صوتي مشكوك في صحته، فتحقق منه مقابل الإصدارات الأصلية المعروفة أو اتصل بالمصدر مباشرة للتأكد من صحته، وحماية المحتوى الأصلي باستخدام العلامات المائية والتوقيعات الرقمية إذ تساعد هذه التقنيات على ضمان بقاء الوسائط دون تغيير منذ إنشائها.
oتعزيز تنمية المهارات: تشجيع التعلم المستمر وتنمية المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ويمكن أن يؤدي تقديم برامج تدريبية وورش عمل للموظفين والجمهور إلى تحسين قدراتهم على اكتشاف تهديدات التزييف العميق والاستجابة لها بفاعلية.
في حين أن تقنية التزييف العميق ترتبط في كثير من الأحيان بالاستخدامات الخبيثة والضارة، إلا أنها تحمل أيضاً إمكانات تحويلية عبر مختلف القطاعات عند تطبيقها بشكلٍ أخلاقي ومسؤول، ويوضح الشكل (5) ستة مجالات رئيسية يمكن أن توفر فيها التطبيقات غير الخبيثة للتزييف العميق فرصاً في ستة قطاعات أساسية، هي: التسويق، والترفيه، وتجارة التجزئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والثقافة.فيما يلي سوف نستكشف أمثلة نموذجية حول كيفية استفادة هذه القطاعات من التطبيقات المبتكرة والقيمة للتزييف العميق.
9.1. التسويق:
إعلانات مخصصة: تسمح تقنية التزييف العميق بإنشاء إعلانات مخصصة للغاية تضم المشاهير، بشرط أن يكونوا قد أعطوا موافقة صريحة على القيام بذلك، ويمكن لهذه الطريقة تعزيز معدلات المشاركة والتحويل من خلال صدى أعمق مع الجماهير المستهدفة.
المحتوى الحركي: يمكن للمسوقين الاستفادة من هذه التقنية لإنتاج محتوى ترويجي واقعي موجه نحو جمهور معين بتكلفة أقل، وهذا يسهل التوليد والإنتاج السريع للمواد التسويقية المتنوعة التي يمكن أن تتكيف مع تفضيلات الجمهور.
المؤثرون الافتراضيون: يمكن لتقنية التزييف العميق أيضاً إنشاء مؤثرين افتراضيين يروجون للمنتجات والخدمات بشكلٍ فعَّال، وتوفر هذه الشخصيات التي تم إنشاؤها بأدوات الذكاء الاصطناعي طرقاً مبتكرة للتفاعل مع الجماهير، وتقديم رسائل متسقة للعلامة التجارية دون الخضوع للقيود التي يفرضها المؤثرون البشريون.
وفيما يلي قائمة بأمثلة على المزايا والتحديات في إطار ضمان الاستخدام الأخلاقي لتقنيات التزييف العميق في مجال التسويق.
المزايا:
التحديات:
9.2. الترفيه:
دعم الإنتاج يمكن استخدام تقنية التزييف العميق لإنشاء أو تعديل المشاهد في الأفلام، مما يلغي الحاجة إلى إعادة التصوير المكلفة أو المؤثرات الخاصة، ويمكن أن يقلل ذلك بشكلٍ كبير من وقت الإنتاج والنفقات مع تقديم مقاطع مرئية عالية الجودة.
إعداد مقاطع البودكاست: يمكن لصناعة الترفيه تسخير تقنيات التزييف العميق لإنتاج مقاطع بودكاست منخفضة التكلفة تتميز بأصوات رواة القصص البارزين أو المشاهير، ويمكن أن يجذب هذا النهج جمهوراً أكبر ويوسع نطاق وصول مقاطع البودكاست.
تفاعل المعجبين: يمكن للمشاهير استخدام تقنيات التزييف العميق للتواصل مع معجبيهم من خلال الرسائل أو التفاعلات المخصصة، وتعزيز ولاء المعجبين وخلق تجارب لا تنسى.
وفيما يلي قائمة بأمثلة على المزايا والتحديات في إطار توجيه الاستخدام الأخلاقي لتقنيات التزييف العميق في قطاع الترفيه.
9.3. تجارة التجزئة:
التجارب الافتراضية: تتيح تقنية التزييف العميق للعملاء تجربة الملابس والإكسسوارات والمكياج افتراضياً، مما يعزِّز بشكلٍ كبير تجربة التسوق عبر الإنترنت، ويمكن لهذه الميزة التفاعلية خفض معدلات الإرجاع وتعزيز رضا العملاء من خلال تقديم معاينة واقعية للمنتجات.
عروض المنتجات: يمكن للشركات استخدام تقنيات التزييف العميق لتقديم عروض المنتجات للمستثمرين عن بُعد، وصياغة عروض تقديمية جذَّابة تعمل على تحسين فرص تأمين التمويل، ويمكن لهذا النهج تكرار التفاعلات وجهاً لوجه، مما يجعل العروض أكثر إقناعاً.
وفيما يلي قائمة بأمثلة على المزايا والتحديات في إطار ضمان الاستخدام الأخلاقي لتقنيات التزييف العميق في قطاع تجارة التجزئة.
9.4. التعليم
التعلم التفاعلي: يمكن استخدام تقنية التزييف العميق لتطوير محتوى تعليمي جذَّاب وتفاعلي مع مدرسين افتراضيين مخصصين، وهذا يمكن أن يجعل تجارب التعلم أكثر إثارة ومصمَّمة خصيصاً لتلبية احتياجات الطلاب الفردية.
الفصول الافتراضية: يمكن لتقنية التزييف العميق تحسين مستوى التعليم عبر الإنترنت من خلال إنشاء صور رمزية واقعية للمعلمين والطلاب، مما يعزِّز بيئة تعليمية أكثر تفاعلية وجاذبية.
التدريب عن بُعد: يمكن للمدربين الافتراضيين المدعومين بتقنيات التزييف العميق إجراء جلسات تدريبية عن بُعد، مما يساعد على تقليل التكاليف والتحديات اللوجستية المرتبطة بطرق التدريب التقليدية.
فيما يلي قائمة بأمثلة على المزايا والتحديثات في إطار ضمان الاستخدام المسؤول لتقنيات التزييف العميق في قطاع التعليم
9.5. الرعاية الصحية
التدريب الطبي: يمكن استخدام تقنية التزييف العميق لإنشاء صور طبية واقعية للمرضى، مما يعزِّز تدريب الأطباء على تقنيات التشخيص والعلاج، ويمكن لهذا التقدم أن يرفع جودة التعليم الطبي ورعاية المرضى.
إعادة بناء الصوت: بالنسبة للمرضى الذين فقدوا قدرتهم على التحدث بسبب المرض أو الحوادث، يمكن لتقنية التزييف العميق تجديد أصواتهم الأصلية، مما يحسِّن حياتهم بشكلٍ كبير.
الحملات الصحية: يمكن للمنظمات الصحية الاستفادة من تقنيات التزييف العميق لتطوير حملات توعية صحية واقعية وجذابة، وتوصيل الرسائل المهمة بشكلٍ فعَّال ودعم مبادرات الصحة العامة.
فيما يلي قائمة بأمثلة على المزايا والتحديات في إطار ضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي لتقنيات التزييف العميق في قطاع الرعاية الصحية.
9.6. الثقافة
إعادة تمثيل الأحداث التاريخية: يمكن لتقنيات التزييف العميق إنشاء عمليات إعادة تمثيل واقعية للأحداث التاريخية، مما يجعل التراث الثقافي جذاباً وتعليمياً، ويمكن لهذا التطبيق إحياء التاريخ وجعله في متناول جمهور أوسع.
الحفاظ على اللغة واللهجة: يمكن أن تساعد تقنيات التزييف العميق في الحفاظ على اللغات واللهجات المهددة بالانقراض وإحيائها من خلال توليد أصوات واقعية، وهذا يدعم الحفاظ على الثقافة والتنوع اللغوي.
وفيما يلي قائمة بأمثلة على المزايا والتحديات في إطار ضمان الاستخدام المسؤول لتقنيات التزييف العميق في الحفاظ على الثقافة:
إن تسخير قوة تقنيات التزييف العميق لأغراض إيجابية وأخلاقية يمكن أن يؤدي إلى تقدم ملحوظ وتحسين التجارب في مختلف القطاعات، ومن خلال إعطاء الأولوية للتعلم المستمر وتنمية المهارات، وضمان الاستعداد التنظيمي، والتركيز على التطبيقات الأخلاقية، يمكن تحقيق الإمكانات التحويلية لتقنيات التزييف العميق بالكامل مع تقليل المخاطر المرتبطة بها،
وفيما يلي عرض الأفكار الرئيسية الثلاث:
توفر تقنيات التزييف العميق مخاطر كبيرة وفرصاً واعدة في مختلف القطاعات، وعند استخدامها بطريقة أخلاقية ومسؤولة يمكن أن تؤدي تقنيات التزييف العميق إلى تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات التسويق والترفيه وتجارة التجزئة والتعليم والرعاية الصحية والتطبيقات الثقافية، مما يعزِّز تجارب المستخدم ويرفع مستوى الابتكار، وتسلط الأدلة الاسترشادية المقدمة الضوء على أهمية التعلم المستمر وتطوير المهارات، وتحث المؤسسات على تنمية قدرات الذكاء الاصطناعي الداخلية من خلال ورش عمل مخصصة وممارسات توظيف استراتيجية لإدارة تقنيات التزييف العميق بشكلٍ فعَّال.
تمثل الاعتبارات الأخلاقية عاملاً حاسماً في نشر تقنيات التزييف العميق، ويجب على المطورين وصنَّاع المحتوى إعطاء الأولوية للخصوصية والشفافية والمساءلة والفوائد الاجتماعية للتخفيف من المخاطر، ويمكن أن يساعد تنفيذ تدابير قوية لحماية البيانات، وتأمين الموافقات، والحفاظ على الشفافية في بناء الثقة ومنع إساءة الاستخدام، بالإضافة إلى ذلك يجب على مطوري تقنيات التزييف العميق التأكد من أن أدواتهم تحتوي على آليات لتتبع صحة المحتوى والتحقق منه لمكافحة إساءة الاستخدام، ويجب على المستخدمين المشاركة في عمليات تحقق صارمة والبقاء على اطلاع بخصائص التزييف العميق وطرق الكشف عنه لحماية أنفسهم والآخرين.
يُعد الوعي العام والتعليم أمرين حيويين لمعالجة الأضرار المحتملة الناجمة عن تقنيات التزييف العميق، ويمكن أن تساعد حملات التوعية والمبادرات التعليمية الأفراد على التعرف على التزييف العميق والاستجابة له بشكلٍ أفضل، مما يُقلل مخاطر التلاعب والمعلومات المضللة، ومن خلال الالتزام بهذه التوصيات يمكن لأصحاب المصلحة ضمان استخدام تقنيات التزييف العميق بطريقة مفيدة وأخلاقية، مما يحافظ على ثقة الجمهور ويعزز الابتكار المسؤول، ومن خلال الجهود التعاونية والالتزام بالممارسات الأخلاقية، يمكن تسخير الإمكانات التحويلية لهذه الأدوات لدفع التغيير الإيجابي عبر مجالات متعددة.
آخر تحديث : 15 سبتمبر 2024
يمكنك تصفح البوابة عن طريق إعطاء أوامر صوتية بإستخدام المايكروفون
تحدث الان...
برجاء اعطاء الاوامر الصوتية من الخيارات التالية:
إخلاء المسؤولية : الترجمة إلى لغات أخرى يعتمد على ترجمة جوجل (Google)، وبالتالي فإن المركز الوطني للتنافسية غير مسؤول عن دقة المعلومات في اللغة الجديدة.