إضافةً إلى مياه التحلية تعتمد المملكة بشكل كبير على مصادر المياه غير المتجددة التي يتم استنزافها بشكل كبير. وعليه، لابد أن يتم استخدام هذه المياه بشكل مسؤول. وذلك من خلال حماية المصادر من أي ملوثات قد تنتج خلال عملية الحفر والاستخراج، ومن خلال تقليل معدلات الرجيع في عمليات التنقية.
مياه الرجيع تحتوي على تركيز عالٍ من الشوائب والملوحة. ويشار إلى نسبة مياه الرجيع من المياه المستخرجة (أو المياه المدخلة على نظام التنقية) باسم معدل الرجيع كما هو مبيّن في المعادلة الموجودة بملف المشروع المرفق.
هناك عوامل عديدة يمكن أن تؤثر على ارتفاع معدلات الرجيع، ومن أحد هذه العوامل محدودية كفاءة المعدات وارتفاع مستويات التلوث والمشاكل التشغيلية. ويُعد فهم أسباب ارتفاع معدل الرجيع وكيفية تجنبها أمر ضروري لتحسين كفاءة محطات التنقية واستدامتها. ومن تلك العوامل ما يلي:
- التصميم ومحدودية كفاءة المعدات: قد تتسبب التقنيات الغير فعالة أو قديمة الطراز في عملية التنقية إلى ارتفاع معدلات الرجيع؛ فعلى سبيل المثال، قد يتراوح معدل الرجيع لأنظمة التناضح العكسي من 40% إلى 60% [27] اعتمادًا على عوامل مثل جودة الغشاء وضغط المياه وغيرها. وقد يساعد استخدام التقنيات الأكثر كفاءة، مثل أنظمة أغشية التناضح العكسي المتعددة المراحل، على خفض معدلات الرجيع المسجلة. ويوضح الرسم الموجود بملف المشروع المرفق نظام تناضح عكسي مزدوج المراحل:
وإلى جانب ذلك، قد تساعد إعادة تدوير مياه الرجيع (أي إعادة إدخالها في النظام) على خفض معدل الرجيع بشكل ملحوظ (حتى تصل الى 10% [27]). ويوضح الرسم الموجود بملف المشروع المرفق النظام الأساسي لإعادة تدوير مياه الرجيع.
- نوعية المياه ومواصفاتها: قد تؤثر نوعية المياه المستخدمة على زيادة معدلات الرجيع، فإن ارتفاع مستويات الشوائب/ الملوحة تؤدي إلى زيادة كمية المياه التي لا يمكن تنقيتها بشكل فعّال. ويمكن تجنب هذا الامر من خلال القيام بعمليات معالجة أولية مثل الترسيب والتخثر والترشيح، وهي عمليات تُسهم في الحد من الجسيمات الصلبة العالقة والمواد العضوية وغيرها من الشوائب.
- التشغيل الأمثل: قد يؤدي ضعف التصميم لمحطات التناضح العكسي، وعدم اختيار أغشية التناضح العكسي المناسبة، وضعف الخبرة لأفراد التشغيل والصيانة إلى ارتفاع معدلات الرجيع.
ملاحظة: الرجاء مراجعة ملف المشروع المرفق لمزيد من التفاصيل والصور والأشكال التوضيحية.