إلى جانب تغيير نمط الاستهلاك، يمكن للأفراد والمنشآت النظر في إعادة استخدام المياه. من خلال استخدام أنظمة المياه الرمادية أو أنظمة حصاد مياه الأمطار.
أنظمة المياه الرمادية:
تصنف المياه الناتجة من أحواض الغسيل وأحواض الاستحمام والغسالات وغير الملوثة بالفضلات البشرية نتيجة استخدام المراحيض او المبولة مياه رمادية. وعادة تشكل المياه الرمادية ما يقارب 50٪ - 80٪ من مياه الصرف الصحي المنزلية [13] وتعتبر آمنة لإعادة الاستخدام في بعض الاستخدامات كالري والمراحيض بعد القيام بعملية معالجة لها. كما يشكل استخدام المياه الرمادية فرصة كبيرة لتحسين كفاءة استخدام المياه وخفض استهلاك المياه خصوصاً في المنشآت التجارية مثل الفنادق وغيرها.
ولاستخدام المياه الرمادية بشكل آمن، حدّد المركز عدداً من المبادئ التوجيهية ضمن "دليل كفاءة وترشيد المياه في المباني" [14] والتي تشمل التالي:
- تركيب أنظمة المياه الرمادية من قِبل وكلاء معتمدين.
- تركيب أنابيب للمياه الرمادية مستقلة عن الشبكة الرئيسية.
- عدم استخدام المياه الرمادية الناتجة عن المطابخ لاحتوائها على دهون يصعب عزلها بشكل مثالي.
- التخلص من المياه الرمادية عند مضي مدة تزيد عن 24 ساعة من تخزينها عبر تصريفها في نظام الصرف الصحي.
- حصر استخدامات المياه الرمادية المعالجة فقط في مياه المراحيض والري الخارجي المقيد وأبراج التبريد.
كما أن الأنظمة المعتمدة للمياه الرمادية تكون مصممة بشكل يضمن عدم وجود أي مخاطر على الصحة ناتجة من استخدام هذه المياه في شطف المراحيض أو الري الخارجي أو في أبراج التبريد. وقد صُممت هذه الأنظمة لتضمن مراحل معالجة بيولوجية ومراحل ترشيح (مثل، الترشيح الدقيق، والترشيح الفائق، والترشيح النانوي، والترشيح المنشط الحيوي، والترشيح الكربوني) وعمليات التعقيم (مثل، المعالجة بالكلور، والأشعة فوق البنفسجية، وعمليات الأكسدة) للوصول إلى مياه رمادية معالجة بشكل نهائي وبجودة تتوافق مع معايير المملكة.
يوضح المخطط الموجود بملف المشروع المرفق كيفية عمل منظومات المياه
الرمادية داخل المنازل والمنشآت.
حصاد مياه الأمطار:
تُمثل مياه الأمطار مصدرًا مهمًا في بعض المناطق مما يتيح مجالًا اضافيا أخر لتوفير المياه. ويمكن استخدام مياه الأمطار في ري المساحات الخضراء أو غسل السيارات. ويجدر بالذكر أن هناك قيود على مصادر جمع مياه الامطار مثل جمع المياه التي اختلطت بالأرض بحيث تتم عملية جمع مياه الامطار من الأسطح.
وبالرغم من المناخ الجاف للمملكة ومحدودية هطول الأمطار فيها، إلا أنه يمكن لبعض المناطق الاستفادة من جمع مياه الأمطار مثل: أبها، وخميس مشيط، والطائف، والقصيم، والباحة، وجازان، وغيرها. ويوضح الشكل الموجود بملف المشروع المرفق خريطة للمعدل السنوي لهطول الأمطار حسب المنطقة.
كما أن المقاييس التي تحدد كمية مياه الأمطار المُجمعة هي مقياسان رئيسيان وهما: مُعدل هطول الأمطار (مليمتر لكل سنة) ومساحة الأسطح (متر مربع). ويمكن تقدير الكمية السنوية للأمطار المجمعة في المنشأة وفق المعادلة التالية:
الأسطح مساحة×سنوياً الأمطار هطول إجمالي=المُجمعة الأمطار مياه
حيث أن وحدة قياس كل معامل كما يلي:
مياه الأمطار المجمعة | لتر لكل سنة |
إجمالي هطول الأمطار | مليمتر لكل سنة |
مساحة الأسطح | متر مربع |
مثال توضيحي: إذا كان هناك منزل يقع بمنطقة ابها وبمساحة سطح 150 متر مربع وبلغ نصيب المنطقة من الأمطار ما بين 120 إلى 300 ملم، يُتوقع أن يكون متوسط جمع المياه 37 ألف لتر من المياه كل عام أو 100 لتر يوميًا.
الاستفادة من مياه التكييف:
تكثف أجهزة التكييف الماء المحمل في الهواء وتنتج منه مياه مقطرة خالية من الشوائب وتعتمد كمية المياه المنتجة من أجهزة التكييف على رطوبة الطقس حيث ان أجهزة التكييف الموجودة في المناطق الساحلية تنتج كميات كبيرة من المياه مما يتيح فرصة للاستفادة من استخدام هذه المياه في ري المزروعات أو تخزين هذه المياه في خزانات خارجية واستخدمها في أعمال التنظيف او دورات المياه.
ملاحظة: الرجاء مراجعة ملف المشروع المرفق لمزيد من التفاصيل و الصور و الأشكال التوضيحية.